أخبار وطنية بعد 20 يوما من ايقافها: تفاصيل الوقفة الاحتجاجية المساندة للمخرجة ايناس بن عثمان
شهدت المحكمة الإبتدائية بأريانة يوم الأربعاء 07 جانفي 2015 وقفة إحتجاجية نادت بإطلاق سراح النقابية والمخرجة السنيمائية إيناس بن عثمان التي تقبع وراء القضبان منذ أكثر من 20 يوما بتهمة هضم جانب موظف عمومي أثناء أداء مهامه.
وقامت بتنظيم هذه الوقفة لجنة مساندة المتهمة بمشاركة نقابة التفقديين السنيمائيين وثلة من الفنانين والنساء الديمقراطيات ورفاقها وعدد من المحامين الذين يقارب عددهم حوالي 20 محاميا على غرار المحامية بسمة الخلفاوي وليلى بن دبة ولبنى مشيشي والمحامي رياض بن حميدة وعبد الناصر لعيوني.
وفي تصريح لموقع الجمهورية، عبرت لبنى مشيشي محامية المتهمة إيناس بن عثمان عن عدم تفاؤلها من مسار القضية ذات الطابع الكيدي، منتقدة القضاء الإنحيازي حسب وصفها ذلك أنه لم ينظر في قضية المتهمة كملف بل أن القضاة إقتصروا في الجلسات السابقة على توجيه التهم وإدانة بن عثمان. كما أن المحاضر تحمل العديد من الإخلالات الشكلية والتضارب في أقوال زاعمة الضرر والشهود. وقالت محدثتنا إنّ هذا الإنحياز القضائي له علاقة بخدمة مصالح بعض الاطراف الأمنية.
وفي هذا السياق، رأت مشيشي ضرورة إنصاف المتهمة وذلك بالحكم بعدم سماع الدعوة لأن التهمة مجردة، مشيرة إلى أن إيناس بن عثمان أخطأت إجرائيا لأنه كان عليها التوجه إلى التفقذية بدل إلتجائها إلى ذلك المركز الأمني الذي أوقعها في مكيدة أسفرت عن إيقافها في منوبة.
ومن جهتها، نددت جيهان بلقاسمي عضو لجنة مساندة إيناس بن عثمان بالأساليب التعسفية التي تعرضت ومازالت تتعرض لها بن عثمان من خلال طول مدة الإيقاف والتهمة الكيدية وكونها خطيبة النقابي الأمني وليد زروق الذي عرف بإنتقاداته اللاذعة والجريئة للمنظومة الأمنية والقضائية. كما أعربت محدثتنا عن قلقها الشديد بشأن رفيقتها التي تعاني من مظلمة سببها الوحيد هو الصراع بين النقابات الأمنية وتصفية الحسابات فيما بينهم.
أما كمال بن عثمان شقيق المتهمة فأكد أن المتهمة لم يقع إيقافها بل وقع حجزها، مشيرا إلى أن شقيقته لم تخضع إلى محاكمة عادلة، معتبرا أن مثل هذه الممارسات تذكرنا بالنظام الإستبدادي لبن علي. ودعا محدثنا كل مكونات المجتمع المدني إلى مساندة شقيقته ورفع هذه المظلمة التي يمكن أن يتعرض لها أي مواطن تونسي ذنبه الوحيد أنه أراد الدفاع عن حقه وكرامته فوقعت معاقبته.
يثرب مشيري